في عام 1959 اقترح والتر وينتربوتوم على بوبي روبسون أن يأخذ دروسا في التدريب في ليلشال، درب بوبي روبسون في أول مباراة في جانفي 1968 نادي فولهام في مباراتهم أمام ماكسلفيلد تاون، وبعدها في دوري تشيشير وفي الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الإنجليزي، وقد كان نادي فولهام يعاني بعد أن حصل على 16 نقطة من 24 مباراة، وبالرغم من انتقال اللاعب الشاب مالكوم ماكدونالد لم يستطع روبسون إنقاذ الفريق من الهبوط، فتركهم في نوفمبر من نفس العام والنادي في المركز الثامن في دوري الدرجة الثانية، واكتشف بعدها أنه تم طرده ليس من إدارة النادي بل من جريدة إيفنينغ ستاندارد التي عنونت "طرد روبسون".
الدوري الانجليزي
في عام 1969 انتقل إلى تدريب نادي إيبسويتش تاون وكان هذا هو المكان الذي استطاع فيه بناء سمعته كمدرب ناجح، وقد أصبح مدربا للفريق بعد أن رآه موراي سانغستر الذي كان يريد التعاقد مع مدرب نادي تشيلسي دايف سكستون، وبعد أربعة مواسم متوسطة مع الفريق، قاد روبسون الفريق إلى الحصول على المركز الرابع في الدوري الانجليزي وحقق الفوز بكأس تيكساكو في 1973.
كاس الاتحاد الإنجليزي
في المواسم التسعة التالية استطاع النادي أن ينهي مواسمه فوق المركز السادس ما عدا في مرة واحدة في موسم 1978/1977، ولكن ذاك الموسم كان ناجحا بعد فوز الفريق بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي بعد تغلبه على نادي آرسنال بهدف مقابل لا شيء، واستمر مع نادي إيبسويتش تاون لمدة 13 سنة، وخلال تلك الفترة استطاع النادي أن يحصل على المركز الثاني في الدوري الانجليزي مرتين، وقد كان حاضرا في البطولات الأوروبية بشكل منتظم، وقد حققوا الفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي في 1981 بعد أن تغلبوا على نادي إيه زد ألكمار الهولندي بنتيجة 5-4 بمجموع المباراتين، وخلال مدة 13 سنة استقدم 14 لاعبا للفريق من أندية أخرى حيث اعتمد بشكل كبير على أكاديمية الناشئين في إيبسويتش.
في عام 2002، وكاعتراف بإنجازاته الكبيرة مع النادي، تم الكشف عن تمثال له بالقرب من ملعب إيبسويتش، وفي السابع من جويلية 2006 تم تعيينه كرئيس فخري للنادي، وهي المرة الأولى التي يعين بها شخص كرئيس فخري منذ وفاة السيدة بلانش كوبولد في 1987.
منتخب إنجلترا
جعلت إنجازات روبسون مع إيبسويتش الاتحاد الإنجليزي يعرض عليه تولي منصب مدرب منتخب إنجلترا، لذلك رفض عرضا من مدير نادي إيبسويتش لتجديد العقد لمدة عشرة مواسم، وفي 7 جويلية 1982 وبعد يومين من خروج إنجلترا من كأس العالم لعام 1982 أصبح خليفة للمدرب رون غرينوود، وقد اختار زمليه السابق في نادي إيبسويتش تاون دون هو كمساعد له.
امم اوروبا 1984
كانت أولى مباريات روبسون كمدرب للمنتخب الانجليزي بداية للخلافات، حيث استبعد كيفن كيغان من مباراة الدنمارك، وهو ما أدى إلى سخط جماهير نادي نيوكاسل يونايتد، وفي 21 سبتمبر 1983 تلقى خسارته الأولى بعد 28 مباراة منذ تسلمه الفريق، وقد كانت الخسارة من الدنمارك مما أدى إلى عدم تأهل إنجلترا لكأس أوروبا 1984، وقد أدت الخسارة أيضا إلى رغبة روبسون بالتنازل عن منصبه كمدرب إلى برايان كلوف، ولكن مدير الاتحاد بيرت ميليتشيب رفض، وقد استطاع روبسون أن يصل مع الفريق إلى كأس العالم 1986.
كاس العالم 1986
بدأت إنجلترا بطولة كاس العالم 1986 بشكل سيء، حيث تعرض قائد الفريق براين روبسون إلى خلع في كتفه، وقام روبسون بتغير خطة الفريق في المباراة الأخيرة من دور المجموعات، حيث اختار بيتر بيردسلي بدلا عن مارك هاتيلي كمهاجم ثان مع غاري لينيكر، وفاز الفريق في مباراتيه أمام بولندا وبارغواي بنتيجة 3–0، وتأهل إلى الدور الربع نهائي، وقد خسرت إنجلترا مباراتها الأخيرة في البطولة أمام الأرجنتين بهدفين لدييغو مارادونا أحدهما كان "هدف يد الله" والآخر هو "هدف القرن"، ولم يقتنع روبسون بطريقة تسجيل مارادونا للهدف الأول وقال: «لم تكن يد الله لقد كانت يد نذل، لم يكن للرب دخل فيها، في ذلك اليوم انتهى مارادونا بالنسبة لي».
امم اوروبا 1988
خسر فريق روبسون في تصفيات كأس أوروبا لعام 1988 نقطة واحدة فقط وقد سجلوا فوزا تاريخيا على منتخب تركيا بنتيجة 8-0، ولكن تلك النجاحات لم تستمر، حيث خرج الفريق من الدور الأول، وقد حصلوا على المركز الأخير في مجموعتهم بعد أن خسروا أمام أيرلندا وهولندا والاتحاد السوفييتي، وتم انتقاد روبسون من قبل الصحف البريطانية، وبعد أن تعادل في مباراة ودية أمام السعودية عنونت إحدى الصحف "اذهب بحق الله"، وقد قدم استقالته مرة أخرى، ولكن رفضها ميليتشيب مرة أخرى.
كاس العالم 1990
قاد روبسون إنجلترا في تصفيات كأس العالم 1990 بدون أن يدخل عليهم أي هدف خلال ستة مباريات، وفي البطولة وقعوا مرى أخرى في مجموعة هولندا وأيرلندا ومصر، وكما في كأس العالم لعام 1986 لم يشترك براين روبسون في الأدوار الأولى من البطولة بسبب إصابته في وتر أخيل وقد عاد في الأدوار المتقدمة من البطولة، وقد استطاع منتخب إنجلترا أن يعتلي صدارة المجموعة بتحقيقة أربع نقاط من ثلاثة مباريات، ولم يكن تأهلهم خاليا من الانتقادات، حيث غير منتخب إنجلترا خطته من 4-4-2 إلى اللعب بلاعب ساقط، ووفقا لبعض التقارير فإن التغيير أتى بعد احتجاج اللاعبين بعد تعادلهم مع أيرلندا 1–1 في المباراة الأولى، وقد رفض روبسون هذا الادعاء، وقال: «أنا الذي غيرت الخطة وليس هم، لم أكن أريد أن يحدث فان باستن وغوليت ثغرات في فريقنا».
وقد تبع ذلك الفوز في مباراتين أمام بلجيكا والكاميرون حتى لاقوا منتخب ألمانيا الغربية، وقد خسرت إنجلترا المباراة بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن تعادلوا بهدف لكل منهما في الوقت الإضافي.
بي أس في آيندهوفن
انتقل بوبي روبسون إلى هولندا كي يدرب نادي بي أس في آيندهوفن الذين رأوا أنه مدرب قادر على زرع الانضباط في الفريق، وقد وصف روبسون الانتقال بأنه هزة ثقافية بروح المغامرة، وقد كان الميل التكتيكي أبرز ما ذهل روبسون في هولندا، وقال في مقابلة له: "يتقبل المحترف الإنجليزي قرار المدرب، بعد كل مباراة هنا يأتي إلي البدلاء ليكلمونني"، وقد كان أكبر تحد له في آيندهوفن هو التعامل مع مهاجم منتخب البرازيل لكرة القدم روماريو، وقد غضب روبسون من طريقة روماريو في التعامل مع الناس، ولكنه أقر بأنه في بعض المباريات سيتغاضى عن سلوكه، وقد أقام روبسون العديد من الاجتماعات مع روماريو ومع فرانك أرنسين مساعد روبسون الذي كان مترجما لهما، وقد فشلت الاجتماعات لأن روماريو لم يرغب بتغيير أسلوب حياته، وبالرغم من كل هذا إلا أن آيندهوفن استطاع الفوز بلقب الدوري الهولندي في موسم 1991/1990 و1992/1991، ولكن الفريق لم يظهر تطوره على المستوى الأوروبي، وقد تم إخبار روبسون أنه سيتم الاستغناء عنه في نهاية موسم 1992/1991.
نادي سبورتنغ لشبونة
انتقل روبسون إلى نادي سبورتنغ لشبونة في جويلية 1992، حيث التقى مع جوزيه مورينيو المدرب المستقبلي لنادي بورتو ونادي تشيلسي، وقد قاد روبسون الفريق إلى الحصول على المركز الثالث في الدوري في موسمه الأول بالرغم من إقراره بأن وضعية النادي فظيعة، وقد وصف رئيس النادي بأنه بمنتهى الفظاظة، حيث وقع مع لاعبين بدون استشارة روبسون، وقد تمت إقالة روبسون في ديسمبر 1994 بالرغم من أن الفريق حقق المركز الأول في الدوري للمرة الأولى منذ 15 سنة، وقد قال رئيس النادي جوزيه سوزا سينترا بأن سبب إقالة المدرب هو خروجهم من كأس الاتحاد الأوروبي أمام نادي ريد بول سالزبورغ النمساوي.
نادي بورتو
وقع بوبي روبسون مع نادي بورتو بعد أن تمت إقالته من تدريب لشبونة، وتم تعيين مورينيو كمساعد له، وقد كان نادي بورتو في وضعية سيئة عندما قدم إليهم، وقد انخفض معدل حضور الجماهير إلى 10,000 متفرج في المباراة، وقد استطاع الفريق الفوز بلقب كأس البرتغال بعد أن تغلب على فريقه السابق، وبعد ذلك الإنجاز استطاع تحقيق لقب الدوري البرتغالي مرتين متتاليتين في موسمي 1995/1994 و 1996/1995.
وكتقدير لروبسون عرف بلقب "بوبي 5–0" بسبب فوزه في عدد من المباريات بنتيجة 5–0، وعاد ووقع عقدا جديدا مع الفريق في عام 1995، ولكنه كان قد أصيب بالتقرح فغاب عن الأشهر الأولى من موسم 1997/1996، لكنه قادهم للحفاظ على لقبهم على الرغم من ذلك.
نادي برشلونة
تلقى روبسون في صيف 1996 اتصالا هاتفيا من قبل نائب رئيس نادي برشلونة خوان غاسبارت لمناقشة موهبة لويس فيغو، ولكن الاتصال انتهى بالاتفاق على توقيع العقد مع برشلونة، وقد استلم الفريق في جويلية 1996 وعين مورينيو كمساعد له مرة أخرى، وذلك بعد أن اشترط وجوده معه، وأصر على توقيع عقد مع المهاجم البرازيلي رونالدو بقيمة 19.4 مليون دولار أمريكي، والذي كان مؤثرا بشكل كبير في ذلك الموسم، حيث فازوا بلقب كأس الملك وكأس السوبر الإسباني وكأس الكؤوس الأوروبية.
وتم اختيار روبسون كمدرب العام في موسم 1997/1996، وعندها قال رونالدو: "إنه مدرب بحق وهو أحد أعظم المدربين في العالم".
في موسم 1998/1997 عُين روبسون كمدير عام لنادي برشلونة، بعد أن استلم لويس فان غال مهمة التدريب، ولكنه ظل في هذا المركز لمدة موسم واحد فقط قبل أن يعود لتدريب نادي بي أس في آيندهوفن لفترة قصيرة في موسم 1999/1998، وقد حصلوا على المركز الثالث في الدوري خلف فيينورد روتردام ونادي فيليم، ولكنه قاد الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في آخر يوم في الموسم.
نيوكاسل يونايتد
بعد انتهاء عقد روبسون، عاد إلى إنجلترا لكي يتسلم منصبا في الاتحاد الإنجليزي كفني، ولكن بعد استقالة رود غوليت من تدريب نادي نيوكاسل يونايتد، انتقل روبسون إلى تدريب النادي في سبتمبر 1999، وكان روبسون محبطا من الراتب الذي عرضه نيوكاسل في البداية وقال "لقد كان العرض أقل من المأمول"، ولكنه تعاقد معهم بمليون جنيه إسترليني في السنة.
في أولى مباريات في ملعب نيوكاسل، التقى نيوكاسل (صاحب المركز الأخير في الدوري الانجليزي) مع شيفيليد وينزداي صاحب المركز قبل الأخير، وقد استطاعوا الفوز عليهم بنتيجة 8–0، وفي أول موسم له مع الفريق استطاع إنهاء الدوري الانجليزي وهو في المركز الحادي عشر، بعد أن فاز في 14 مباراة من 32 مباراة قاد الفريق خلالها، وبعد استقالة كيفن كيغان من تدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم طلب الاتحاد الإنجليزي من مدير نادي نيوكاسل فريدي شيبارد أن يجعل روبسون يأخذ حقيبة منتخب إنجلترا لفترة مؤقته ولكنه رفض، وفي موسم 2002/2001 أنهى نيوكاسل الدوري الانجليزي الممتاز وهم في المركز الرابع، وفي الموسم الذي تلاه أنهوا الدوري الانجليزي وهم في المركز الثالث، لكي يضمنوا التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين.
الدوري الانجليزي الممتاز
استمر في تدريب نيوكاسل حتى 30 أوت 2004 بعد أن تمت إقالته من قبل فريدي شيبارد بعد بداية سيئة للدوري الانجليزي في ذلك العام، وقد تمت إقالته بعد أن عبر عن استياءه من جمهور نيوكاسل الذي ترك الملعب قبل قيام الفريق بالمشي حول الملعب لتحية الجمهور في الموسم الفائت، ولكن بالرغم من تصريحاته إلا أنه بقي يحتل مكانه عالية بين الجماهير، وقد تم إعطاؤه وسام حرية نيوكاسل في 2 مارس 2005.
«بوبي روبسون: إلى اللقاء وليس الوداع»
تم إطلاق سيرته الذاتية في 2005 باسم «بوبي روبسون: إلى اللقاء وليس الوداع»، وقد تم اختيار العنوان من إحدى كلماته بعد أن ترك تدريب منتخب إنجلترا في 1990 عندما قال: «أنا هنا لأقول الوداع ولكن من الممكن بأن تكون إلى اللقاء»، وفي الكتاب انتقد روبسون شيبارد مدعيا بأنه كان يخفي عنه معلومات عن عقود اللاعبين والمفاوضات، وقد انتقد أيضا الأخير ودوغلاس هال بسبب اهتمامهما المبالغ فيه للفريق الأول، وتركهم أمورا مهمة كالناشئين والأكاديمية، كما انتقد غرايام سونيس -المدرب الذي أتى بعد روبسون- ناشئي الفريق وذلك بعد حدوث إصابات عديدة في الفريق الأول.
وفاة بوبي روبسون
توفي بوبي روبسون في منزله بدورام، بتاريخ 31 يوليو 2009 بعد صراع طويل مع سرطان الرئة، عن عمر 75 سنة. بعد أن شاع نبأ وفاة روبسون تدفق العديد من الشخصيات البارزة في عالم كرة القدم والسياسة لتقديم تعازيهم لعائلته.
مواضيع ذات صلة:
اليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد
مانشستر يونايتد مابعد فيرغسون
هدافي الدوري الانجليزي
اليكس فيرغسون
قال مدرب مانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغسون عن روبسون "إنه صديق كبير، شخص رائع، واعلامي كبير في عالم كرة القدم". قال رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل بلاتيني، "سوف نذكره كونه كان شخصا عاطفيّا ومقربا من القلب بحق، وليس لمسيرته الكروية والإدارية الرائعة على المستوى الوطني والعالمي فحسب". نعى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير روبسون، ووصفه رئيس الوزراء الحالي جوردن براون بأنه "يُمثل كل ماهو عريق وكبير بشأن كرة القدم في هذه البلاد".مواضيع ذات صلة:
اليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد
مانشستر يونايتد مابعد فيرغسون
هدافي الدوري الانجليزي
تعليقات
إرسال تعليق